منسق حدائق هو شخص متخصص في بناء المناظر الطبيعية، والمعالم المائية، ووحدات الديكور المرتبطة، وترتيب ورعاية النباتات والأشجار المختلفة، وينتمي عادة إلى شركة تعمل في هذا المجال بهدف خلق بيئة فاخرة متماسكة وخالدة تلبي احتياجاتك العملاء ونمط حياتهم.
الاستعانة بمنسق الحدائق والمناظر الطبيعية يعتبر لا مفر منه من أي خطة تصميم منزل، لأنه يخدم غرضًا وظيفيًا، كما يفكر في وسائل الراحة التي يمكن إضافتها وفق نمط الحياة المرغوب والمتطلبات الوظيفية، ومن خلال دمج هذا التخصص منذ البداية، يمكن خلق تناسقًا يساهم في الاتصال الداخلي / الخارجي، بحيث تصبح الحديقة وكأنها امتداد لمساحات المعيشة الداخلية.
منسق حدائق ودوره في الحفاظ على الجمال والاستدامة
دور منسق الحدائق في تصميم وتنفيذ الحدائق
منسق حدائق يلعب العديد من الأدوار من التصميم إلى التنفيذ وحتى الرعاية الدورية للحدائق، وفيما يلي توضيح لعدد من أدواره:
1.إنشاء اتصال داخلي / خارجي
يجب أن تكون الحديقة لخاص بك بمثابة امتداد لمساحتك الداخلية، والخطوة الأولى في ذلك هي تقليل أي حواجز بصرية محتملة في عيون الضيف، ومراعاة سهولة الوصول إلى الأبواب الخروج ووسائل الراحة الخارجية من خلال استخدام التدفق السلس.
إن إنشاء مساحات معيشة خارجية يمكن تكييفها واستخدامها على مدار العام هو مثال رائع آخر، بما في ذلك الشرفات المغطاة والمطابخ الخارجية والمدافئ الخارجية، كما تعمل حمامات السباحة والجلسات الخارجية على تقديم وسائل راحة فاخرة تخلق امتدادًا بصريًا للمنزل.
2.التصميم مع وضع التضاريس والمميزات الطبيعية في الاعتبار
عند تصميم منزل من المهم مراعاة المناظر الطبيعية المحيطة لضمان أن تصميم المنزل المخصص، والتصميم الداخلي، وتصميم المناظر الطبيعية يمتزج بشكل متناغم مع البيئة الخارجية.
عند تصميم منازل تتميز بخصائص طبوغرافية وطبيعية فريدة، يتم الاستعانة بمخطط التصميم المعماري، بحيث يبدو المنزل وكأنه نما من الأرض بشكل طبيعي، وذلك من خلال احترام الميزات الطبيعية واستخدامها لإنشاء اتصال فريد بالطبيعة المحيطة.
3.إنشاء بيئة فاخرة متماسكة
يمكن أن يساعد منسق المناظر الطبيعية للحدائق في تلطيف حواف المنزل، مما يساعد في تجسيد أسلوب التصميم المقصود مع إنشاء اتصال سلس بالميزات الطبيعية المحيطة.
إن استخدام العناصر الطبيعية، مثل النباتات والأحجار والمعالم المائية، يمكن أن يعزز أيضًا من الجاذبية البصرية للتصميم، مما يجعله أكثر جاذبية وراحة للعين، والهدف هو أنه من اللحظة التي تدخل فيها الممر أو الحديقة أو المنزل ينغمس الزوار في مستوى ثابت من التصميم التفصيلي، مما يخلق بيئة تشعر بالتماسك من الأمام إلى الخلف.
تصميم المناظر الطبيعية الخارجية يكمل الهندسة المعمارية الخارجية بناءً على طبيعة أسلوب التصميم، وذلك من خلال استخدام أعمال حجرية وشجيرات وأشجار محددة الطراز، كما يمكن لإضاءة الأشجار الخارجية والجدران إبراز وتكميل نسب الهيكل أيضًا، مما يساعد على لفت الانتباه إلى ميزات التصميم التي تحدد بوضوح النمط المقصود.
تصميم المناظر الطبيعية بشكل مبتكر ومتميز هو عمل يقوم به فريقنا الاحترافي في شركة الأول لتنسيق الحدائق في الرياض ،من خلال تطوير رؤية شخصية لمساحتك المتوفرة، يجسد التصميم المظهر والشعور والوظيفة التي تأملها، مع الحفاظ على التكاليف ضمن النطاق المتاح، لمزيد من التفاصيل تواصل معنا الآن.
أهمية التخطيط و التصميم في عمل منسق الحدائق
منسق حدائق محترف هو الذي يتبع مبادئ أساسية تجعل الحدائق ملاذًا من الضغوط والتوترات القاسية للحياة العامة، وذلك من خلال نسخ العناصر الطبيعية لتحسين المناظر الطبيعية، هناك جبال وتلال ووديان وبحار وأنهار وغابات وسهول وصحاري وبحيرات ومستنقعات وجداول، وما إلى ذلك والتي يمكن محاكاتها لتشكل جزءًا من المناظر الطبيعية.
ويتم تنسيق الحدائق بهدف خلق مشهد طبيعي من خلال زراعة العشب والأشجار والشجيرات، إنه تقليد للطبيعة في الحديقة وتحسين البيئة المعيشية الإجمالية للناس، ويتم ذلك من خلال المبادئ الأساسية قبل رسم المخطط الرئيسي فعليًا على النحو التالي:
- الخلفية في الحديقة: يجب أن تكون الخلفية، سواء كانت جدارًا أو أشجارًا طويلة أو سياجًا، محايدة بطبيعتها، أي لا ينبغي أن تصبح ميزة تشتت الانتباه عن السمات الرئيسية للحديقة.
- التباين في تصميم الحديقة: يجب أن يعمل التصميم على كسر الرتابة، ولتحقيق ذلك يجب إدخال تنوع في الشكل أو الملمس أو اللون.
- التوازن أو النسبة: يجب الحفاظ على التوازن بين المكونات المختلفة (الكتل والأشكال والألوان وما إلى ذلك) للحديقة، وفي الحديقة الرسمية يتم تحقيق ذلك من خلال موازنة الكمية أو الأشياء، بينما في الحديقة غير الرسمية يمكن تحقيق ذلك من خلال زراعة كتلة صغيرة من اللون أمام كتلة محايدة كبيرة.
- المركز المفتوح: يجب ترك المنطقة المركزية للحديقة بعيدة عن أي عناصر ذات أهمية كبيرة، أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي وجود حديقة عشبية، والتي تعطي أيضًا تأثيرًا بالاتساع للممتلكات، لا تصلح شجيرة نموذجية في وسط الحديقة لأنها تتعارض مع مبدأ الاتساع، ولكن يمكن زراعة شجرة متفرعة على مستويات أعلى من الأرض.
- التكرار في تصميم الحديقة: يساعد تكرار أو مضاعفة بعض سمات الحديقة في تحقيق الإيقاع والتوازن والوحدة، في الحديقة الرسمية، حيث تتكرر نفس السمة عمومًا، ولكن بالنسبة للتصميم غير الرسمي لا يلزم أن يكون الأمر كذلك، هنا يمكن للمرء تكرار درجة اللون دون إزعاج الملمس أو الشكل أو الكمية، إذا كان هناك مسار دائري فيمكن تكرار ذلك من خلال وجود حوضين أو ثلاثة دائرية متتالية من الزهور السنوية والتحوطات وحدود الشجيرات.
- الإيقاع في الحدائق: الخطوط المتناغمة، والتي غالبًا ما تكون منحنية بشكل فني، تجلب الإيقاع إلى المناظر الطبيعية، وتكسر مجموعة من الشجيرات أمام حديقة صخرية الإيقاع، كما أن تكرار عناصر معينة يعزز الإيقاع.
- التنوع: لكسر الرتابة في الحديقة فإن التنوع أمر أساسي، ويتحقق ذلك من خلال التباين في اللون والشكل والملمس، إن زراعة أزهار موسمية مختلفة كلها باللون الأحمر، لا يعني بالضرورة التنوع، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون التصميم بسيطًا وسهل الصيانة ويوفر الراحة للسجناء.
وبصفة عامة لن يكون بمقدور غير المتخصصين تحقيق هذه المبادئ بشكل سليم، لذا يتم الاستعانة بشركات تنسيق الحدائق، وشركة الأول في الرياض لديها فريق احترافي متخصص لكافة خدمات تنسيق الحدائق، لمزيد من التفاصيل تواصل معنا الآن.
كيفية الحفاظ على الحدائق بشكل مستدام وصديق للبيئة
منسق حدائق من بين مهامه وأدواره من حيث التصميم والتنفيذ والرعاية هو تحقيق الاستدامة عبر العديد من الممارسات، وفيما يلي إشارة إلى عدد منها:
- الحفاظ على المياه والتحكم في جريان المياه
يتم ري النباتات فقط عندما تحتاج إلى ذلك، ويتم استخدام الرذاذ بزاوية منخفضة بدلاً من الرشاشات المتذبذبة لأنها تؤدي إلى فقدان أقل للمياه بسبب التبخر، كما يمكن استخدام الري بالتنقيط أو خراطيم النقع بدلاً من الرشاشات المتذبذبة، ويمكن أيضًا وضع نشارة الخشب للمساعدة في الاحتفاظ برطوبة التربة. - تقليل استخدام طاقة الوقود الأحفوري
يتم تقليل حجم الحديقة عن طريق استبدال بعضها بأحواض من الشجيرات أو النباتات المعمرة المقاومة للجفاف، واقتلاع الأعشاب الضارة باليد، وهذا غالبا ما يكون أكثر فعالية وأقل ضررا من اللجوء إلى البخاخات الكيميائية.
يمكن استبدل جزازة العشب التي تعمل بالوقود بأخرى كهربائية، وإضاءة المناظر الطبيعية فقط حيث تكون هناك حاجة إليها حقا، وعند استخدامها يتم اللجوء للمصابيح الفلورية المدمجة أو الأضواء التي تعمل بالطاقة الشمسية. - التعامل مع نفايات الحديقة بطريقة سليمة
ليس من الضروري جمع قصاصات العشب، لأن ذلك يستنزف التربة من العناصر الغذائية والمواد العضوية، يمكن إضافة قصاصات العشب إلى كومة السماد، كما يمكن إعادة استخدام الأواني البلاستيكية والطينية وغيرها في حديقتك - اختيار النباتات
يتم استبدال النباتات التي تتطلب الكثير من الري بالنباتات الأكثر تحملاً للجفاف، واختيار النباتات التي تنمو جيدًا في المنطقة ولديها مشاكل قليلة، وزراعة مجموعة متنوعة من النباتات، والتي يمكن أن توفر موائل للحشرات المفيدة وتقليل الضرر الناجم عن الأمراض الدورية، كما تساعد في الحفاظ على التنوع الجيني. - تصميم الحديقة
يتم اختيار الأشجار التي تساعد في تظليل وتبريد المنزل في الصيف لتقليل تكاليف الطاقة، ومن خلال اختيار الأشجار متساقطة الأوراق، يمكنك الاستفادة من تلقي أشعة الشتاء الدافئة، ويتم دمج ميزات المناظر الطبيعية المطيرة مثل حدائق المطر والمستنقعات البيولوجية والسدود الصخرية لإدارة مياه الأمطار. - صيانة النباتات
يمكن أن يؤدي الإفراط في التسميد إلى نمو زائد للنبات، والذي يمكن أن يكون أكثر عرضة للأمراض، كما ستؤدي محاولة زراعة العشب في تربة خارج نطاق الأس الهيدروجيني الموصى به للعشب إلى ضعف النمو، ويجب عدم سقي الحديقة أكثر من اللازم لأن هذا قد يؤدي إلى نمو طري أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
تأثير تصميم الحدائق المنسقة على جمالية المكان والصحة
منسق حدائق من الوظائف التي يمكنها لعب دورًا إيجابيًا في حياتنا، حيث تشير الأبحاث العلمية إلى فوائد تنسيق الحدائق البيئية والصحية العقلية للأشخاص الذين يعيشون في بيئة حضرية للغاية، وفيما يلي فوائد
- تربط الناس بالطبيعة
تظهر الأبحاث أن قضاء قدر ضئيل من الوقت في الطبيعة يوميًا يحسن السعادة والمزاج.
ومن خلال الجمع بين العالم الطبيعي وبيئتنا المبنية، يوفر منسق المناظر الطبيعية أماكن حيث يمكنك المشي بين الميزات الطبيعية التي تزرع الاتصال بالبيئة. - زيادة جودة الهواء
حيث أن النباتات هي أحد المكونات الحيوية لمكافحة تلوث الهواء، ومن خلال سحب الملوثات من الهواء، تعمل الأشجار والشجيرات والشجيرات من حولنا على تقليل درجة حرارة الهواء والانبعاثات، ويستخدم منسقو المناظر الطبيعية النباتات في جميع أنواع المشاريع، مما يضمن زيادة المساحات الخضراء في المدن والبلدات والضواحي وغيرها. - تلبية الحاجة إلى الجمال
الجماليات جزء أساسي من كيفية إدراكنا للعالم، فهي تؤثر على شعورنا تجاه الأشياء، وإدراكنا لها، وحتى تذكرها لاحقًا، وبعبارة بسيطة فإن الجماليات مهمة لمزاج الإنسان.
تنسيق المناظر الطبيعية هي الطريقة المثالية للبناء على هذه الرغبة في المساحات الممتعة من الناحية الجمالية، ويمكن لمنسقي المناظر الطبيعية التأثير على كيفية شعور الفرد تجاه مكان ما. - المساعدة في النمو الاقتصادي
الناس ينجذبون إلى الأماكن التي توفر لهم الراحة، وإذا كان هذا المكان عمليًا أيضًا، فمن المرجح أن يقضوا الكثير من الوقت هناك، وكلما كان الموقع أكثر جاذبية، زادت احتمالية إنفاق الناس للأموال والعودة مرارًا وتكرارًا، والمساكن الواقعة بالقرب من الحدائق غالبًا ما تباع بأسعار أعلى. - تعزيز الاستدامة البيئية
يلعب منسق حدائق المناظر الطبيعية دورًا أساسيًا في تشكيل بيئتنا، وهذا يضعهم في موقف فريد من المسؤولية تجاه البيئة، ويعد تصميم المساحات المستدامة والمرنة والصديقة للبيئة أحد أهم الوظائف التي يمكن أن يقوم بها منسق المناظر الطبيعية عند العمل في مشروع.